فوائد الصدقه , من صدقتك ممكن تدخل الجنه

يمكننا ان نتحدث عن الصدقة التي تعتبر لها اهمية كبار فحياتنا

فتجعلنا نحصل علي بيوت فالجنة و ثواب عظيم

فائدة الصدقه و ثمراتها فالدنيا و الآخرة

تستعمل كلمه «الصدقة» و مشتقاتها فنصوص الكتاب و السنه بمعان اربعه و هى كالآتي:

1 ـ تستخدم بمعني الصدقات الواجبه المحدده المقدار، و هى التي سميت بزكاه الأموال.

2 ـ تستخدم بمعني انفاق الواجب و هو يفترق عن الزكاه فان مقدار الإنفاق لا يحدد من الشارع كما هو الحال فالزكاة.

3 ـ تستخدم بمعني الإنفاق التطوعى و هو تقديم المعونه الماديه غير الواجبه للغير احتسابا.

4 ـ تستخدم كلمه «الصدقة» كذلك بمعني تقديم الخدمات الخيريه بعامة.

وهذة الصدقات لها فائدة عظيمه و مزايا حميدة، و تشتمل علي حكم و اسرار بديعة، منها ما يتعلق بثوابها و جزائها عند الله يوم القيامه و منها ما هو عاجل فالدنيا

و فائدة الصدقات فالدنيا منها ما يعود علي المتصدق نفسه، و منها ما يعود علي المتصدق عليه، و منها ما يعود علي المجتمع، و الفائدة التي تعود علي المتصدق نفسة فالدنيا كثيره و منها ما يلي:

1 ــ الصدقه تدفع البلاء عن المتصدق و أهل بيته، و تمنع ميته السوء، و ربما بين النبى صلي الله علية و سلم هذا بالتمثيل.

عن الحارث الأشعرى رضى الله عنة ان رسول الله صلي الله علية و سلم قـال: «إن الله امر يحى بن زكريا بخمس عبارات ان يعمل فيها و يأمر بنى اسرائيل ان يعملوا فيها ……» فذكر الحديث الطويل و فيه:

«وآمركم بالصدقة، فإن ايضا كمثل رجل اسرة العدو، فأوثقوا يدة الي عنقه، و قدموة ليضربوا عنقه، فقال: انا افدية منكم بالقليل و الكثير، ففدي نفسه


منهم …»

يقول ابن القيم رحمة الله فتعليقة علي الحديث: ذلك كذلك من الكلام الذي برهانة و جوده، و دليلة و قوعه، فإن للصدقه تأثيرا عجيبا فدفع نوعيات البلاء، و لو كانت من فاجر او ظالم، بل من كافر، فإن الله تعالي يدفع فيها عنة نوعياتا من البلاء، و ذلك امر معلوم عند الناس خاصتهم و عامتهم، و أهل الأرض كلهم مقرون بة لأنهم جربوه

وفى تمثيل النبى صلي الله علية و سلم هذا بمن قدم ليضرب عنقه، فافتدي نفسة منهم بماله، كفاية، فإن الصدقه تفدي العبد من عذاب الله تعالى، فإن ذنوبة و خطاياة تقتضى هلاكه، فتجيء الصدقه تفدية من العذاب و تفكة منه.

وقد اخبر النبى صلي الله علية و سلم ان الصدقه تدفع البلاء، و تمنع ميته السوء، و روى هذا عنة فاحاديث متعدده بألفاظ متقاربة.

عن انس رضى الله عنة ان النبى صلي الله علية و سلم قال: «إن الصدقه لتطفئ غضب الرب، و تدفع ميته السوء.»

وعن على بن ابى طالب رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «باكروا بالصدقه فإن البلاء لا يتخطاها».


عن رافع بن خديج رضى الله عنة قال: قال رسول اللهصلي الله علية و سلم: «الصدقه تسد سبعين بابا من السوء»


عن ابى امامه رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «صنائع المعروف تقى مصارع السوء، و صدقه السر تطفئ غضب الرب، و صله الرحم تزيد فالعمر»

2 ــ من فائدة الصدقه و اثارها الحميده التي يجنيها المتصدق اذا اقوى القصد و اخلص العمل لوجة الله انها تزيل الخطايا، و تغسل صحيفه صاحبها من الأدناس، و تطهرها من الذنوب، فهى و سيله من و سائل تطهير النفس و تهذيب الأخلاق.

ومما يدل علي هذا كذلك قول الله عز و جل ( صلي الله علية و سلم ( ( صلي الله علية و سلم (صلي الله علية و سلم ( صلي الله علية و سلم ) (البقره : 271).

فدل الكتاب و السنه المطهره علي ان الصدقه يكفر فيها من السيئات، و ربما تضافرت النصوص الوارده فالسنه النبويه علي هذا و منها ما يلي:

عن حذيفه رضى الله عنة قال: قال عمر رضى الله عنه: ايكم يحفظ حديث رسول الله صلي الله علية و سلم عن الفتنة؟

قال: قلت: انا احفظة كما قال، قال: انك علية لجريء فكيف قال؟ قلت: «فتنه الرجل فاهلة و و لدة و جارة تكفرهـا الصلاه و الصدقه و المعروف»

و عن معاذ بن جبل رضى الله عنة قال: كنت مع رسول الله صلي الله علية و سلم فسفر، فأصبحت يوما قريبا منة و نحن نسير، فقلت: يا رسول الله، اخبرنى بعمل يدخلنى الجنه و يباعدنى من النار

قال: «لقد سألتنى عن عظيم، و إنة ليسير علي من يسرة الله عليه، تعبد الله و لا تشرك بة شيئا، و تقيم الصلاة، و تؤتى الزكاة، و تصوم رمضان و تحج المنزل»، بعدها قال: «ألا ادلك علي ابواب الخير؟» قلت: بلي يا رسول الله، قال:«الصوم جنة، و الصدقه تطفئ الخطيئه كما يطفئ الماء النار، و صلاه الرجل من جوف الليل، قال: بعدها تلا قولة تعالى: ( ( ( ( ( ( صلي الله علية و سلم ) ( السجدة:16)

عن جابر بن عبد الله رضى الله عنة ان النبى صلي الله علية و سلم قال لكعب بن عجرة: «أعاذك الله من اماره السفهاء»، قال: و ما اماره السفهاء؟…… و فيه: «يا كعب بن عجرة: الصوم جنة، و الصدقه تطفئ الخطيئة، و الصلاه قربان، او قال: برهان»

3 ــ الصدقه لا تنقص المال، بل تكون سببا لزيادتة و نمائة و بركته، يرزق الله المتصدق و يجبرة و ينصره

و ربما اوضح النبى صلي الله علية و سلم هذا فاحاديث كثيرة، و منها ما يلي:

عن ابى هريره رضى الله عنة ان النبى صلي الله علية و سلم قال: «ما نقص ما ل مـن صدقه – او ما نقصت صدقه من ما ل – و ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا، و ما تواضع احد للة الا رفعة الله»

قال النووى رحمة الله فشرح قولة صلي الله علية و سلم: «ما نقصت صدقه من ما ل» : ذكروا فية و جهين: احدهما: معناة انه يبارك فية و يدفع عنة المضرات، فينجبر نقص الصوره بالبركه الخفية، و ذلك مدرك بالحس و العادة

والثاني: انه و إن نقصت صورته، كان فالثواب المرتب علية جبر لنقصه، و زياده الي اضعاف كثيرة

عن عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنة ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال: «ثلاث، و الذي نفس محمد بيدة ان كنت لحالفا عليهن: لا ينقص ما ل من صدقه فتصدقوا، و لا يعفو رجل عن مظلمه يريد فيها و جة الله الا رفعة الله فيها عزا يوم القيامة، و لا يفتح رجل علي نفسة باب مسأله الا فتح الله علية باب فقر»

عن ابن عباس رضى الله عنهما رفعة قال: «ما نقصت صدقه من ما ل قط، و ما مد عبد يدة بصدقه الا القيت بيد الله قبل ان تقع فيد السائل، و لا فتح عبد باب مسأله له عنها غني، الا فتح الله علية باب فقر»

وايضا اوضح النبى صلي الله علية و سلم ان الله تعالي يخلف علي المنفق، بمعني ان ما ينقص من المال بسبب الصدقه لا يلبث الله تعالي ان يعوضة بما يعطي المتصدق من رزقة المتجدد.


عن ابى هريره رضى الله عنة ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال: «ما من يوم يكون العباد فية الا ملكـان ينـزلان فيقول احدهما: اللهم اعط منفقا خلفا، و يقول الآخر: اللهـم اعط ممسكا تلـفا» (14).

4 ـ من فائدة الصدقه و آثارها الحميده التي يجنيها المتصدق رضوان الله سبحانة و تعالى، لأن الصدقه تطفئ غضب الرب، فهى طريق الله الموصله الي رحمته، جالبه رضاه، مبعده سخطه، و تضافرت النصوص الوارده فالسنه المطهرة، علي ذلك.

وعن انس بن ما لك رضى الله عنة ان النبى صلي الله علية و سلم قال: «إن الصدقه لتطفئ غضب الرب، و تدفع ميته السوء»

عن ابى امامه رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء و صدقه السر تطفئ غضب الرب، و صله الرحم تزيد فالعمر»

5 ـ من فائدة الصدقه و ثمراتها التي يجنيها المتصدق انها تهدم حصون الشياطين، و تكسر انيابهم، و تحطم قيودهم، و ترد كيدهم، و تصد بغيهم، و ربما اخبر النبى صلي الله علية و سلم ان اخراج الصدقة يؤلم سبعين شيطانا رجيما حرصوا علي عدم ادائها.

عن بريده بن الحصيب رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «لا يظهر رجل شيئا من الصدقه حتي يفك عنة لحيى سبعين شيطانا»

قال الشيخ احمد البنا الساعاتى فشرح الحديث: و المعني ان جميع انسان له شياطين كثيرة، تمنعة عن سبل الخير و توسوس له بتحسين ذلك، لأن الشيطان عدو الإنسان بنص القرآن، لا يريد له الخير، و الصدقه من الأعمال الخيريه التي تقرب العبد من ربه، فإذا تفطن الإنسان لهذا و خالف الشيطان و تصدق، فكأنما امسك لحاهم، و فسخها، فلا يقدرون علي الكلام و الوسوسة، فهو كنايه عن قهرهم و غلبتهم و الله اعلم.

6 ـ من فائدة الصدقه انها دليل علي صدق ايمان العبد؛ لأن البذل و العطاء و الإنفاق فسبيل الله امتحانا لإيمان الفرد بالله، هذا ان المال محبوب لكل الناس، و دليل الإيمان الصادق بذل المحبوب و الجود به.

عن ابى ما لك الأشعرى رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «الطهور شطر الإيمان، و الحمدللة تملا الميزان، و سبحان الله و الحمدللة تملآن – او تملا – ما بين السماوات و الأرض، و الصلاه نور، و الصدقه برهان، و الصـبر ضياء، و القرآن حجه لك او عليك، جميع الناس يغدو، فبائع نفسة فمعتقها او موبقها»

قال الحافظ ابن رجب رحمة الله فشرح ذلك الحديث: و البرهان هو الشعاع الذي يلى و جة الشمس…… و منة سميت الحجه القاطعه برهانا،لوضوح دلالتها علي ما دلت عليه، فايضا الصدقه برهان علي صحه الإيمان، و طيب النفس فيها علامه علي و جود حلاوه الإيمان و طعمة اهـ.

7 ـ و من فائدة الصدقه فالدنيا انها اسباب فبسط الرزق و نزول الأمطار.

عن ابى هريره رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «بينا رجل ففلاه من الأرض فسمع صوتا من سحابه اسق حديقه فلان، فتنحي هذا السحاب، فأفرغ ما ءة فحرة، فإذا شرجه من تلك الشراج ربما استوعبت هذا الماء كله، فتتبع الماء، فإذا رجل قائم فحديقه يحول الماء بمسحاته

فقال له: يا عبد الله، ما اسمك؟ قال: فلان للاسم الذي سمع من السحابة، فقال له: يا عبد الله ، لم سألتنى عن اسمي؟ قال: انى سمعت صوتا فالسحاب الذي ذلك ما ءة يقول: اسق حديقه فلان – لاسمك – فما تصنع فيها؟ قال: اما اذا قلت ذلك فإنى انظر الي ما يظهر منها فأتصدق بثلثه، و طعام انا و عيالى ثلثا، و ارد بها ثلثه»

و فرواية: «وأجعل ثلثة فالمساكين و السائلين و ابن السبيل».

ومن فائدة الصدقه ما يتعلق بثوابها و جزائها عند الله يوم القيامه و هى كالآتي:

1 ـ ان الصدقه تطفئ حر القبور علي اهلها، و ربما و رد هذا فحديث .

عن عقبه بن عامر رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «إن الصدقه لتطفئ عن اهلها حر القبور، و انما يستظل المؤمن يوم القيامه فظل صدقته»

2 ـ من فائدة الصدقه و ثمراتها التي يجنيها المتصدق يوم القيامه انها مكفرات للذنوب و من سبب دخول الجنه و النجاه من النار، و ربما تضافرت النصوص النبويه علي ذلك، و منها ما يلي:

عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «أيما مؤمن اطعم مؤمنا علي جوع اطعمة =الله يوم القيامه من ثمار الجنة، و ايما مؤمن سقي مؤمنا علي ظما سقاة الله يوم القيامه من الرحيق المختوم، و ايما مؤمن كسا مؤمنا علي عرى كساة الله من خضر الجنة»

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «اعبدوا الرحمن، و أطعموا الطعام، و أفشوا السلام، تدخلوا الجنه بسلام»(24).


عن انس رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «تصدقوا، فإن الصدقه فكاككم من النار»

3ــ و من فوائدها ان الناس اذا حشروا يوم القيامه و اشتد الكرب، فإن المتصدقين يتفيئون فظل العرش، و ربما ثبت هذا فاحاديث كثيره عن النبى صلي الله علية و سلم، و منها ما يلي:

عن عقبه بن عامر رضى الله عنة قال: سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم يقول: «كل امرئ فظل صدقتة حتي يفصل بين الناس»

أو قال: «حتي يحكم بين الناس» قال يزيد: – راوى الحديث – و كان ابو الخير لا يخطئة يوم الا تصدق فية بشيء و لو كعكه او بصله او كذا.

4 ـ من فائدة الصدقه و ثمراتها انها اذا كانت من كسب طيب و خالصه لوجة الله فإن الله يقبلها و يضاعف ثوابها لصاحبها، و يكفى ان يعلم المتصدق ان ما يقدمة من صدقات لوجة الله تعالي فإنما يحتفظ بة لنفسه، حيث يوضع هذة الصدقات فبنك التوفير و الادخار

وأوضح النبى صلي الله علية و سلم ان الله تعالي يبارك فالصدقه القليله و ينميها حتي تكون فالآخره شيئا عظيما.

عن ابى هريره رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «ما تصـدق احد بصدقه من طيب، و لا يقبل الله الا الطيب، الا اخذها الرحمن بيمينه، و إن كانت تمرة، فتربو فكف الرحمن حتي تكون اعظم من الجبل، كما يربى احدكم فلوة او فصيله»

الصدقه دليل علي صدق الإيمان، لأن الإيمان حينما يتمكن من النفس البشريه يسمو بالنفس و يعلو بالهمة، و حينما تكون النفوس عظيمه تعلو بالإنسان علي ما ديتة الحيوانيه الي الروحانيه الصافيه التي ترقي بة من الفرديه الي الشعور بالآخرين، الي مشاركتهم الامهم، و البذل و الإنفاق، بعدها الإيثار حتي تصل الي مرحله التضحيه و الفداء.

 



 

 

فائدة الصدقه

من صدقتك يمكن تدخل الجنه

فوائد الصدقات


فوائد الصدقه , من صدقتك ممكن تدخل الجنه