يرى الفقهاء أنّه لا يُشترَط لقراءة القرآن ارتداء الحجاب الشرعي؛ إذ إنَّ شروط قراءة القرآن
الكريم
محصورةٌ فقط بالطهارة لمن كان يريد مسَّ المصحف ويشترط لذلك الطهارة من الحدث الأكبر
، فلا يجوز للجنب قراءة القرآن، أما الحدث الأصغر فيجوز فيه قراءة القرآن عن ظهر
قلب، كما
يجب على من يريد مسَّ المصحف أن يكون متوضّئاً مستعداً لذلك، ويُشترط أيضاً لقارئ القرآن
أن تكون ملابسه طاهرة، وأن يقرأ القرآن في موضعٍ طاهر، وغير ذلك من متعلقات الطهارة
ومستلزماتها أما اشتراط لبس الحجاب لمن تريد قراءة القرآن من النساء فليس داخلاً في
تلك الشروط، فيكون جائزاً قراءة القرآن دون ارتداء الحجاب للمرأة، إلا أنّه من الأفضل والأولى
للمرأة من باب الأدب مع الله وأثناء وخلال قراءة كلامه الذي هو القرآن الكريم أن
تستر جسدها
ورأسها إذا أرادت قراءة القرآن لا على سبيل الوجوب، إنّما من باب التأدُّب مع القرآن