إنّ الحكم العام للاستمناء أو العادة السّريّة، الحرمة وهذا لا يختلف عن حكم الاستمناء في
رمضان، ومن الجدير بالذّكر أنّ حكم الاستمناء في رمضان يكون الإثم أضعافًا مُضاعفة؛ لأنّه
شهر العبادات والطّاعات واختصّ القرآن في ذكره على أنّه من أعظم أشهر السّنة، ونتيجة
الاستمناء واحدة وهي طلب نزول المنيّ والوصول إلى اللّذة الجنسيّة بغضّ النّظر عن
الطّريقة المُستخدمة للاستنزال، وفيما يأتي سيتمّ توضيح حكم الاستمناء في رمضان باليد
والنّظر وغيرها: حكم الاستمناء في رمضان باليد اتّفق جمهور الفقهاء أنّ حكم الاستمناء في
رمضان باليد حرام ويُبطل الصّوم قياسًا على الجماع بدون إنزال فإنّه يفطر فمن باب أولى
الإنزال
بشهوة وهذا رأي الشّافعيّة والحنابلة والمالكيّة وغالب الحنفيّة، وخالف هذا الرّأي أبو القاسم
من الحنفيّة وأبو بكر بن الإسكاف، فالمعتمد عندهما عدم إبطال الصوم لعدم تحقّق صورة الجماع
الكاملة